📜
مقدمة عامة
تمثل فكرة هذا الدليل في كونه منطلقا مبدئيا ومرجعا للصحفيين قبل تعاطيهم الإعلامي مع
مجتمع ميم عين+ أو ما يعرف بمجتمع++LGBTQ أو مجتمع LGBTQIA++ وذلك لما يحصل من تجاو زات في هذا الخصوص
تمس المهنة الصحفية والإنسانية في حد سواء .
يحتوي الدليل على ثلاث فصول كبرى مع وثيقة جانبية تمثل مسودة لميثاق صحفي بخصوص كيف يجب
أن يكون التعامل الإعلامي الصحيح مع مجتمع ++LGBTQ .
في الاجمال . يمثل الفصل الأول نقطة البداية أين نفسر فيه لم علينا أن نتمسك بهذا الدليل
خلال تعاملنا مع مجتمع ++LGBTQ اين يقدم نظرة عامة عن أهم المصطلحات الكبرى بخصوص التوجهات الجنسية و
التي يجب توضيحها قبل معرفة التوجهات نفسها،ثم الى أسباب الرفض الاجتماعي والديني لهذا المجتمع والذي
يبني في الأساس صورة نمطية لهم يساهم لاحقا الإعلام في تعزيزها (كونه مرآة المجتمع ومن أهم أدواره هو
توجيه الرأي العام وكشف الحقيقة) .
اما عن الفصل الثاني فهو يهتم بتفسير المصطلحات الجنسية والتوجهات والميولات العاطفية
منها والجنسية وذلك في اطار تسمية المسميات بأسمائها الصحيحة والصائبة أين تمثل بعض التسميات إهانة قد
تعرض الصحفي لما يمسى بالجرائم الأخلاقية والإنسانية كالثلب والتشهير والإساءة والمس من كرامة ذات
بشرية وغيرها ..
اما عن الفصل الأخير فهو يهتم بكل ما يخص العلاقة بين الإعلام والهوية الجنسية أين يسلط
الضوء على مدى توافق اخلاقيات المهنة الصحفية مع الأسس الإنسانية التي يرتكز عليها هذا المجتمع ،و
الأسئلة الصحفية التي يجب عليه أن يتجنبها لما تمثل من تجاو زات إعلامية عند تعاطي الصحفي مع مثل هذه
القضايا الحساسة .
كما يحتوي الفصل على دراسة غير معمقة لثلاث حالات بارزة في المشهد الإعلامي التونسي كان
فيها التغافل عن مثل هذه الارشادات أمرا جليا
تم الاستناد الى عدد محترم من المصادر المتنوعة أثناء صياغة هذا الدليل لتجنب أي نوع من
الذاتية أو الأحكام المسبقة التي أسس الدليل في الأساس من أجل كسرها وتجنبها .
ومن المصادر المتنوعة نذكر أننا قمنا بالاستناد على مصادر رسمية مثل المنظمات الدولية
كالمنظمة العالمية للصحة ومنظمة هيومن واتش ومنظمة الأمم المتحدة وحركة أحرار ومتسأو ون التابعة لهذه
الأخيرة والدساتير والمناشير القانونية والمهنية التونسية مثل ميثاق الشرف الصحفي والدستور التونسي و
الإتفاقيات الدولية التي تقتاد بها الدولة التونسية فيما يخص احترام حقوق الإنسان .
وتم الاستناد أيضا على مصادر شخصية ومقابلات مع عدد من المجتمع المعني بالأمر خصوصا في صياغة الأسئلة
التي يجب على الصحفي تجنب طرحها والإشاعات التي يسمعونها عن توجهاتهم الجنسية والأفكار المسبقة التي
يقوم المجتمع بإلقائها عليهم وذلك لاضافة المصداقية والدقة حيث أنه ارتئينا أنه من الأفضل أن نسترقها
من المعنيين أنفسهم .
كما لم يغب الطابع الالكتروني والرقمي عن قائمة المصادر أين ارتكز بالأساس هذا الدليل
عليها كمراجع مهمة وذلك بعد التثبت من كل مصدر عبر التقاطع مع مصادر أخرى حملت نفس المادة أو أخرى
شبيهة لها ونجد من هذه المصادر الرقمية وسائل إعلامية قامت بتقديم مواد إعلامية أو طبية تفيد الغرض .
كما تم الاستناد الى مواقع متخصصة في قضايا مجتمع ++LGBTQ ومواقع الكترونية لقواميس
عالمية مثل قاموس كامبريدج وأو كسفورد للغة الإنجليزية أين تمت ترجمة محتوياتها لما لا يخالف المعنى و
الصياغة ويتوافق مع تقاطع المصادر الذي سبق وذكرناه سابقا.
مثلما كان للجأنب الرقمي مجال في صياغة هذا الدليل لا يمكن أن ننسى المصادر الورقية
المتنوعة كالكتب والتأليفات والروايات والكتب السمأو ية (القرآن)
لا يهدف هذا الدليل الى توجيه الرأي العام تجاه فئة معينة من المجتمع أو لتبني أفكار ذاتية وغير موضوعية
كما لا يحتوي على أي نزعة شخصية غير محكمة بما تقتضيه أخلاقيات المهنة الصحفية ،كما لا يهدف الدليل الى
قضايا مجتمع ++LGBTQ .